الثلاثية
(الفصل
الأول)
أحلامنا فرسة جموحة
راكباها نفس طموحة
رابطانا في ديلها و جارية
في جبال الشوك العالية
و الشوك بيقطع لحمك
و بتروي الارض بدمك
و هي ولا حاسة بهمك
مش طايقة جبال الشوك
نفسها في الأرض المفتوحة
أحلامنا..
(الفصل الثاني)
لعشرين سنةٍ أو أكثر
و الفرسُ الجامحُ في جوفي
يطلب شيئا لا يتبدّل
يجري فَزِعاً كالمجنونِ
يركض بسباقٍ مُتخيَّل
يرفض أبداً أن يتوقف
يرفض حتى أن يتمهل
عجباً حقاً..
من أخبر طفلاً مثلَك؟
من أغراك بهذا؟؟
فجَعلتهُ مقصوداً أوّل
عجباً حقاً..
ما أدراك..
إن كان هو الأمل الأمثل؟
لعلّ ما تبحثُ عنهُ
طيفٌ زائف
يسبحُ في عقلِ أجهل
أو حتفٌ يزدان نفاقاً
حتى إذ تدركُهُ...تُقْتَل
كم خضتَ غِماراً بي قهراً
قامرتَ بعمري كي ترحل
بحثاً عن هدفٍ مفقودٍ
بعتَ الحاضرَ للمستقبل
و صُدمنا في ألفِ جدارٍ
ظنَنتَ تخطّيهم يَسهُل
و تَبِعتَ سراباتٍ شتّى
تأبى دوماً أن تتأنى
تنسى دوما أن تتأمّل
من منا يُمسِكُ بزمامِ الآخر؟
من منا يقرر ما نفعل!!؟
أنهكني سعيُكَ يا فرسي
قد حان الوقتُ لأترجّل
قد حان الوقتُ لكيّ نصبر
كي نتعلّمَ, كي نرضى
كي نعصي الجزع و نتوكّل
كي ننزِعَ حقد ضمائرِنا
و نصفقَ فرحاً للأفضل
كي نهربَ من أسرِ الماضي
و نحررَ قلباً قد كُبِّل
بجراح العمرِ الغائرةِ
قد مات الجُرحُ. فلن أسأل
فلنُخمِدْ بركان الشكوى
و القلقِ الزائفِ و لنعمل
عذراً يا فرسي..
قد قُدَتَّ مَسيري طيلةَ دهرٍ
و أنا طيلةَ دهرٍ أعزل
الآن ستعطيني زمامي
فأقول أنا..
..و
ستقبل
(الفصل الثالث)
عنودُ الخــيلِ راكضــةٌ *** و
ليس الدربُ يشقيها
ولـيس النصــحُ ذا أثـــرٍ *** و ليس السوطُ يثنيـها
و ليس الخوفُ يردعها
*** و لا الترغيبُ يلهيـها
تمَطـــّت غيــــر آبهـــةٍ ***
بمـــا فيَّ و مــا فيهـا
ترى في الأفْق مرتعَـها
*** ونورُ الفجر يغريـهـا
و شوق القلب فـارسـها
*** و نبض القلب حاديها
تروم الشعرَ إن فزعت
*** بيوت الشعر تؤويـهـا
عمـاد الشــعر تحملــها
*** بحور الشعر ترويهـا
وتنــسى كل ما لقــيـت
*** فخمر الشـعر تنسيهـا
و وزن الشعر يطربها
*** تحاكيــــه فيحكيــهــا
تُقَـــفـــّيه فيلـــهمـــــها ***
تناجيـــــه فيعطيــهــا
و من أسرٍ يحررُهــــا *** و
بالأحـــلام يهديهــا
فتجري بعـدما شكرت
*** لشــعرٍ بــدّد التيـــهــا
وعادت كيفـــما ولدت
*** جموحــاً كَلَّ راعيهــا
ترى ما ليس يبــصرهُ
*** و قد تـــاقت مــآقيهــا
يقــينا لـــيس ينكـــذبُ ***
بأن الـــوعـــد لاقيهـا
و أن الفجر قد قَـــرُبَ ***
وإن لم يُـــبدِ تنويــهـا
يفوح العــطر منتشــياً
*** فيُــحيــيها و يُنــبيــهـا
بأن الفـــجر منــتظــرٌ ***
سيــجزيها و يرضيها
و أن الدرب إن وعِـرَ *** فقد طـــابت مساعيهـا
***
Comments
Post a Comment